و إذا العيون تكلمت///للشاعر الجزائري:بغداد سايح((((بقلمي(((الشاعر بغداد سايح 07

**برشلوني ف الدم** الجمعة نوفمبر 12, 2010 2:07 pm

عضو

الجزائر
عدد الأيام منذ الإنضمام: 41
معدل المشاركات في اليوم: 10.61
متصل الآن
متصل الآن

13:57 - اليوم معلومات عن العضو رد على الموضوع بإضافة نص هذه المشاركة أرسل رسالة خاصة لهذا العضو لفت انتباه المشرف الى هذه المشاركة

يقول الشاعر الكبير أحمد أبو الطيب المتنبي:
لك يا منازل في القلوب منازل***أقفرت أنت و هن منك أواهل
إلى أن يقول:
و إذا أتتك مذمتي من ناقص***قهي الشهادة لي بأنّي كامل
القصيدة التي لها دفء الحضور في الوجدان تعطيك رؤية أخرى...

و إذا العيونُ تكلّمتْ

لكِ يا جزائرُ في القلوبِ جزائرُ ‍
و بـحارُ شــــوقٍ ما لهُـــنَّ مواخرُ
و ملوحةُ الأشعارِ بعد هديرها ‍
و نوارسُ الأفــــكـــارِ حينَ تُسـافرُ
و حكايةُ الأمواجِ يكتُبُها الهوى ‍
كيْ تقرأ الرمل الشــهــيَّ مفاخرُ
و مرافئ الأيامِ يغسلُ وجهها ‍
في سطرِ ذاكـــرةٍ كــــلامٌ حـــائرُ
و عقودُ مجدٍ منْ عُقيْقاتِ الرؤى ‍
و منَ الكرامـــةِ خاتــــمٌ و جواهرُ
و سلاسلُ التاريخِ من ذهَبِ الدّما ‍
و قلائــدُ الدمِ صارخـــاً و أســاورُ
تقفينَ شامخة الوفاءِ لنبضنا ‍
و عروقنا عشــــبٌ بنبــضكِ زاهرُ
و تُلوّنينَ بعزّنا أحلامنا ‍
لتـنامَ خضــراءَ العـــــيونِ دفاترُ
و تُعتّقينَ الـحرفَ في ظُلُماتهِ ‍
حتى يسيل من الـمـعـاني ساحـرُ
و تُطاولينَ الـجرحَ و هْوَ جبالهُ ‍
و تُحـــــاولينَ الأرضَ و هْيَ خواطرُ
فإذا بلغتِ الـجُرحَ أبرقَ نزفُهُ ‍
و إذا لثـــــــمتِ الأرضَ أرعـدَ ثائرُ
أمطرتِ منْ سُحُبِ الرزايا بهجةً ‍
فابيضَّ ليلُ نفوســــهمْ و محابرُ
و هواطلُ الـخذلانِ تـجـلدُ زهرنا ‍
كنتِ العطورَ تهُــدُّهُمْ و تُحاصرُ
الـحاءُ باردةُ الـخروجِ إلى الصدى ‍
و الباءُ والـجة هواكِ تُــغــــــامرُ
فالـحبُّ يزأر في سماءِ عيوننا ‍
و الدمعُ كالـمـطرِ الـمُـتيَّمِ عابرُ
عيناكِ تـخـتطفانِ أحداقَ الندى ‍
و تُذيبُها بين الوجوه مـــشـــاعرُ
عيناكِ زرقاوانِ من لُججِ الصّبا ‍
ما أطفأتْ بهما الشموسَ مجـازرُ
و عيوننا السوداءُ تـحـضُنُ فيهما ‍
نـجـماً جريحَ الأمنياتِ يُحـــــاذرُ
بين اخضرارِ دمائهِ و بياضِها ‍
يبكي الهلالُ بـجـنبهِ و يُحــــاورُ
و إذا أتتْكِ قصائدي منْ وردةٍ ‍
فرحيقُها بوحي و غُصـنُكِ شاعرُ

قولي جزائرُ ما تـقـــولُ لــنـا الـــــوُرودْ

قولي الـمحبّة سوفَ يسمعُـكِ الوُجـودْ

لكِ حُبّنا و الـمجدُ كلّهُ و الـخُلـــــــودْ

الشاعر:

بغداد سايح

مغنية/تلمسان